هـام من مصادر عن «مرسى» وإقالة وزير الداخلية


هـام من مصادر عن «مرسى» وإقالة وزير الداخلية 



دينا عزت وممدوح حسن ومحمد خيال:
أكدت مصادر سياسية وأمنية تمسك الرئيس محمد مرسى بوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، فى الوقت الذى اتسع فيه نطاق إضراب رجال الشرطة، وإغلاق عشرات الأقسام للمطالبة بإقالة الوزير .

وقالت مصادر أمنية لـ«الشروق»: "إن جميع أقسام الشرطة مرفوعة عن الخدمة"، فيما كشفت مصادر بوزارة الداخلية أنه تم إخلاء مكتب الوزير وعدد من مساعديه من الأوارق والمتعلقات الشخصية، إلا أن مصادر أخرى قالت إن السبب هو نقل تلك المتعلقات إلى مقر الوزارة بالتجمع الخامس.

وواصل جنود وضباط الشرطة فى أكثر من 50 قسم شرطة بالمحافظات إضرابهم عن العمل وانضمت إليهم قطاعات جديدة شملت النجدة والمرافق وقطاعات الأمن المركزى بالقاهرة والجيزة.

وتضاربت التقارير عن فحوى اللقاء الذى جمع رئيس الجمهورية بوزير داخليته، وقالت مصادر سياسية إن مرسى أكد ثقته ودعمه لإبراهيم، كما وعده باتخاذ تدابير داعمة لدور المؤسسة الشرطية، وشدد على أنه لن يستجيب لأى مطالب تتعلق بإقالته، فى حين قالت مصادر أمنية إن الوزير خرج من اللقاء بدون أى نتائج يمكنها أن تخفف الاحتقان الذى يضرب جهاز الشرطة.

وقالت المصادر لـ«الشروق»، إن الوزير اشتكى للرئيس من عدم تعاون بعض المحافظين معه، لضبط الأوضاع الأمنية، ولجوء بعضهم إلى القيادات العسكرية للتنسيق معهم بشأن أمور تتعلق بالأمن، وهو ما وصفه بأنه يمثل تجاوزا لدور المؤسسة الأمنية.

وقال مصدر أمنى: «إن وزير الداخلية قدّم عدة حلول لرئيس الجمهورية، منها الإعلان عن إبعاد رجال الشرطة عن السياسة، والتأمين على حياة ضباط الشرطة المكلفين بمواجهة البؤر الإجرامية وتسليحهم بأحدث الأسلحة، بجانب سرعة إصدار قانون التظاهر من مجلس الشورى، على أن يتم أخذ آراء جميع القوى السياسية، لتحديد المتظاهرين، وفرز البلطجية، وأن تكلف القوات المسلحة بالتعامل مع المتظاهرين خلال مرحلة انتقالية يتم فيها إعادة تطوير جهاز الشرطة».

وأضاف المصدر الأمنى: «وزير الداخلية لم يحصل على حل جذرى لأزمة ضباط الشرطة، وإغلاق الأقسام حتى خروجه من مبنى رئاسة الجمهورية» على حد تعبير المصدر الأمنى.

فى المقابل أعلن عدد من القيادات الأمنية، فى جميع المواقع الشرطية المختلفة على مستوى الجمهورية، دخولها فى العصيان، بعدما وصفوه بـ«فشل اللقاء بين رئيس الجمهورية، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وهشام قنديل رئيس الوزراء، للتوصل لحل ينهى الأزمة التى تمر بها كل المواقع الشرطية».

الشروق

تعليقات